ما العلاقة بين ارتجاع المرئ والاكتئاب؟
ما العلاقة بين ارتجاع المرئ والاكتئاب؟
أرتجاع المريء هو حالة مزمنة يحدث فيها تدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يتسبب في العديد من الأعراض المؤلمة والمزعجة، ولذا نتساءل ما العلاقة بين ارتجاع المرئ والاكتئاب؟ وهل يؤثر كل منهما على الآخر، دعونا نستعرض عبر موقع خبر حصري في هذا التقرير العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب، حيث يحدث ارتجاع المريء بسبب تكرار الارتجاع الحمضي، والذي يحدث عندما يتسرب حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي وأحيانًا إلى التهاب.
ما العلاقة بين ارتجاع المرئ والاكتئاب؟
أظهرت دراسة نشرت في عام 2015 أن القلق والاكتئاب يزيدان من احتمالية الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، فيما أظهرت دراسة أخرى أن التأثير السلبي للارتجاع المريئي على جودة الحياة يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة حيث يؤثر كل منهما على الآخر.
- كذلك، كشفت دراسات عدة، بما في ذلك دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية لأمراض الجهاز الهضمي، أن العديد من الأفراد الذين يعانون من القلق لديهم مستويات غير طبيعية من حمض المريء.
- وقد وجدت العديد من الأبحاث أن الاكتئاب يبدو أنه يزيد من الأعراض المرتبطة بالارتجاع المريئي، مثل حرقة المعدة وآلام الجزء العلوي من البطن.
- ويُعتقد أن القلق قد يجعل الأفراد أكثر حساسية للألم وللأعراض الأخرى المرتبطة بالارتجاع المريئي. علاوة على ذلك، قد يؤثر القلق والضغوط النفسية الأخرى على حركة المريء وعمل العضلة العاصرة المريئية.
- حركة المريء تشير إلى الانقباضات التي تحدث فيه لتحريك الطعام نحو المعدة، بينما العضلة العاصرة السفلية للمريء هي حلقة من العضلات حول المريء السفلي.
- تسترخي للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى المعدة وتغلق لمنع تدفق محتويات المعدة مرة أخرى.
أقرأ المزيد:
أعراض ارتجاع المريء والانتكاسة النفسية
يمكن أن يؤدي الارتجاع المعدي المريئي والقلق إلى مجموعة من الأعراض المتنوعة، على الرغم من وجود عدد قليل من الأعراض المتشابهة بينهما.
- تُعد مشاكل الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة والغثيان وآلام المعدة من الأعراض الشائعة في الحالتين، كما يشعر بعض الأشخاص بمشاعر غير مؤلمة كوجود كتلة في الحلق أو إحساس بالضغط أو الاختناق.
- مما قد يسفر عن بحة في الصوت وسعال مزمن. يعتبر النوم المتقطع أيضًا من الأعراض الشائعة في كلا الحالتين، حيث يمكن أن تتفاقم أعراض الارتجاع الحمضي عند الاستلقاء.
- مما يؤدي إلى استيقاظ المصاب بشكل متكرر. يؤثر الاكتئاب أيضًا على نمط النوم، مما قد يسبب الأرق أو الغرق في النوم لفترات طويلة.
- تشمل الأعراض الأخرى للارتجاع المعدي المريئي ما يلي: –
- ألم في الصدر.
- صعوبة في البلع.
- بينما تتضمن الأعراض الأخرى للاكتئاب: –
- شعور بالقلق أو التوتر.
- شعور بالخطر أو الموت الوشيك.
- سرعة في دقات القلب.
- البكاء.
- شد أو ألم في الصدر.
علاج الارتجاع المعدي المريئي والاكتئاب
علاج الارتجاع المعدي المريئي والاكتئاب قد يتطلب تناول مجموعة متنوعة من الأدوية لكلا الحالتين، على الرغم من أن الأدوية المثبطة للحمض المستخدمة عادة في علاج ارتجاع المريء تبيّن أنها أقل فعالية لدى الأشخاص الذين ترتبط أعراضهم بالقلق.
- تشمل الخيارات المتاحة مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل Tums وRolaids. كما يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي أيضًا في تقليل أعراض الاكتئاب.
- هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها في المنزل قد تساعد في تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي والاكتئاب.
- وقد يوصي الطبيب بتجربتها قبل اللجوء إلى الأدوية أو بالتزامن مع العلاج الطبي ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- وتجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء أو حرقة المعدة.
- وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي.
- وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التاي تشي أو التأمل.
- وتجنب الكافيين والكحول.
الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المريئي
هناك بعض الحالات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، مثل:
- – السمنة.
- – فتق الحجاب الحاجز.
- – تأخر إفراغ المعدة.
- – الحمل.
تؤدي بعض عوامل نمط الحياة إلى تفاقم الارتجاع الحمضي، مثل عادات الأكل السيئة كتناول وجبات كبيرة أو الاستلقاء أثناء أو بعد الأكل بفترة قصيرة، أو تناول الأطعمة المقلية أو الدهنية. كما أن التوتر المرتبط بالقلق والاكتئاب معروف بأنه يزيد من ارتجاع الحمض.