بعد تصريحات السيسي الحكومة الإثيوبية تكشف عن مستجدات حاسمة بشأن سد النهضة
من خلال موقعنا ” خبر حصري ” سنقدم لكم بعد تصريحات السيسي الحكومة الإثيوبية تكشف عن مستجدات حاسمة بشأن سد النهضة علق مسعود بولس، مساعد وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، على تصاعد النزاع حول سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا على ضرورة الحوار كوسيلة وحيدة لتجاوز الأزمة بين إثيوبيا ودولتي المصب، مصر والسودان.
بعد تصريحات السيسي الحكومة الإثيوبية تكشف عن مستجدات حاسمة
في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية/الحدث، أشار بولس إلى أن حل النزاع يعتمد على ضرورة التوصل إلى إطار فني مشترك يتم الاتفاق عليه من خلال المفاوضات. وأوضح أن الولايات المتحدة تعطي مشروع سد النهضة اهتمامًا خاصًا نظرًا لأهميته الاستراتيجية بالنسبة لها ولارتباطه المباشر باستقرار المنطقة. كما جدد التزام بلاده بدعم العمليات التفاوضية وحث جميع الأطراف على اتباع أساليب الحوار الهادئ، مؤكدًا أن الأساس الرئيسي للموقف الأمريكي يقوم على تعزيز التشاور المستمر والسعي نحو الحلول السلمية.
قد يعجبك ايضا: 93 عامًا من التفوق القوات الجوية تكشف إنجازاتها في تأمين الأجواء الوطنية
في إشارة إلى أبعاد الأزمة، ذكر بولس أن النزاع حول السد لا يرتبط بالجوانب السياسية بقدر ما يتعلق بمسائل فنية. واقترح إمكانية إطلاق مبادرة من الرئيس الأمريكي السابق تجمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لضمان التوصل إلى تسوية تضمن مصالح جميع الأطراف.
تأتي هذه التصريحات في إطار التوتر المتزايد بعد البيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة الإثيوبية، حيث أكدت فيه عدم اعترافها بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بنهر النيل، بما في ذلك اتفاقيات توزيع الحصص المائية. وأعربت أديس أبابا عن إصرارها على تنفيذ مشروعاتها التنموية على نهر النيل، بما في ذلك مواصلة أعمال بناء وتشغيل سد النهضة، معتبرة أن تقدمها في مجال التنمية أمر حتمي ولا يمكن التراجع عنه.
من جهتها، أكدت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية في بيان صحفي على أن إثيوبيا، التي تُعتبر المصدر الرئيسي لمياه النيل بنحو 85%، لن تتنازل عن حقها في الاستفادة من موارد النهر. كما أعربت عن عزمها على مواصلة مشروع السد ومبادرات تنموية أخرى. وأيضاً، انتقدت الوزارة الموقف المصري، ووصفت المطالب المصرية بالحصول على الحصة التاريخية بأنها “غير مبررة”، ودعت الدول الأخرى في حوض النيل لاتباع نموذج إثيوبيا في إدارة مواردها المائية.
صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق بأن غياب التنسيق من الجانب الإثيوبي في تشغيل سد النهضة واستخدامه بطريقة غير منظمة قد ألحق أضرارًا كبيرة بدولتي المصب، نتيجةً لتدفقات المياه غير المتوقعة دون إشعار مسبق أو اتفاق مشترك. وأكد الرئيس السيسي مجددًا أن التصرف الأحادي من إثيوبيا قد أدى إلى خسائر كبيرة لكل من مصر والسودان، مطالبًا بضرورة الالتزام بمبادئ التعاون والتنسيق.
في نفس السياق، أصدرت الحكومة الإثيوبية بيانًا ردت فيه على التصريحات الأخيرة للرئيس المصري، مؤكدة أنها تتابع باهتمام كبير ما يُطرح خلال المؤتمرات المتعلقة بالمياه الإقليمية، وخصوصًا ما تم ذكره في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه. وأوضح البيان أن استخدام إثيوبيا لمياه النيل يهدف إلى تحقيق التنمية لشعبها دون التسبب في ضرر كبير للدول المجاورة. كما أكدت أديس أبابا على أن نهر النيل يجب أن يُعتبر ملكية جماعية وموردًا مشتركًا لتعزيز التعاون الإقليمي، وليس مصدرًا للخلاف والاحتكار.
أعلنت إثيوبيا، من خلال بيانها، عن استعدادها الكامل للدخول في حوار جاد وبناء مع كل من مصر والسودان، بهدف تعزيز الثقة وتعزيز العلاقات، شريطة أن تجرى المفاوضات بدون فرض أي شروط مسبقة من أي طرف، على أمل أن يؤدي هذا المسار إلى التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف للجميع.