يعد السؤال عن السياحة في مشقيتا تُعتبر من أهم الأسئلة التي تشغل بال الأشخاص الذين يعتزمون زيارة مدينة اللاذقية لقضاء أوقات ممتعة، وذلك بسبب ما تتميز به من مقومات سياحية شاملة، و تُعرف بلدة مشقيتا بجمال طبيعتها التي تمزج بين زرقة المياه وخضرة الجبال والغابات، مما يخلق لوحة فنية تأسر الأنظار. هذا ما جعلها واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سورية، وفي سياق الحديث نبرز عبر موقع خبر حصري الإجابة على العديد من التساؤلات وتشمل، أين تقع بلدة مشقيتا؟ ما هي أبرز المعالم الطبيعية فيها؟ وأين يمكن العثور على أفضل المواقع للتصوير؟، فتابع الفقرات التالية.
معلومات عن السياحة في مشقيتا
تقع بلدة مشقيتا شمال مدينة اللاذقية السورية على بعد حوالي 23 كم، وتتبع إدارياً لناحية عين البيضا، كما أنها تطل على بحيرة 16 تشرين وتبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 256 م. البحيرة هي واسعة وتحتوي على 7 مضائق تفصل بينها، مما يجعلها تبدو كسبع بحيرات مستقلة، خمس منها تقع في سوريا واثنتان في تركيا.
- وتعتبر مصباً للنهر الكبير الشمالي. تحيط بهذه البلدة غابات واسعة تحتوي على أشجار معمرة مثل البلوط والصنوبر والسنديان، مثل غابة النبي نوح وغابة الشيخ أيوب، ويمكن الوصول إليهما بواسطة القوارب.
- يُقدَّر عدد سكان هذه القرية بحوالي 10,000 نسمة يتوزعون على مناطق عدة مثل ماخوس وبيت ناصر والصفصاف ووادي الرميم والطارقية وعين الزرقاء وسولاس.
- بالإضافة إلى عدد من القرى الصغيرة الأخرى. يعمل الكثير من سكانها في مجال السياحة، وكانوا يعتمدون في السابق على زراعة الحمضيات والزيتون والأشجار المثمرة.
- فضلاً عن حرف أخرى كالنحت والحدادة. أما بالنسبة للجانب التعليمي، فتُعرف مشقيتا بتاريخها العريق والمتطور؛ حيث أُنشئت أول مدرسة فيها عام 1882 على يد العثمانيين.
- وكانت تستقبل الطلاب حتى الصف الخامس حتى بدايات الخمسينات، ثم استُؤجِرَت غرف لاستمرار التعليم قبل الانتقال إلى البناء الجديد المعروف حالياً باسم الشهيد بسام الكارة.
- تتميز السياحة في مشقيتا بتوفير العديد من الخدمات مثل الفنادق والشقق المفروشة المجهزة بكل ما يحتاجه السائح، بالإضافة إلى المطاعم والمقاصف المطلة على المياه مما يمنح الزوار شعوراً بالهدوء والاسترخاء.
- كما يوجد العديد من المرشدين السياحيين الذين يتحدثون العربية والأجنبية لتسهيل الأمور على السياح، مما يجعلها موقعاً مثالياً لالتقاط أجمل الصور التذكارية.
- اسم “مشقيتا” ذو أصل سرياني ويعني الأرض المروية بسبب تواجد العديد من الينابيع التي كانت مصدرًا رئيسيًا لمياه الشرب والري، كما تضم عيون ماء عذبة كسائر عين بيرم.
- والتي كانت وجهة للعديد من الفنانين لتصوير أعمالهم مثل مسلسل الأطفال “كان ياما كان” ومسلسل “الكواسر والجوارح”.
- السياحة في مشقيتا لا تقتصر على فصل الصيف، بل تجذب الكثير من الزوار في فصل الشتاء وخلال المناسبات مثل الأعياد وعطلات نهاية الأسبوع.
أقرأ المزيد:
أماكن طبيعية في مشقيتا
كما أشرنا في بداية الحديث، تُعتبر بلدة مشقيتا من المناطق المميزة بطبيعتها الخلابة، وأبرز معالمها هو سد مشقيتا (بحيرة مشقيتا) التي تُعتبر ثالث أكبر بحيرة في سوريا وتعد واحدة من أجمل الأماكن على الأرض.
- هذه البحيرة الصناعية تم إنشاؤها عقب بناء سد 16 تشرين على نهر الكبير الشمالي، وتقع في قرية البهلولية على بعد 30 كم من مدينة اللاذقية.
- تم تنفيذ مشروع التوازن السمكي في البحيرة بعد انخفاض كبير في أعداد الأسماك بسبب الصيد الجائر الذي تعرضت له لفترة طويلة.
- حيث تم تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى تم تزويد البحيرة بـ 1200 سمكة شبوط، ثم زُرعت 25,000 إصبعية شبوط بوزن يصل إلى 20 غرام لكل واحدة. وفي المرحلة الثالثة، تم إضافة مليون يرقة إلى البحيرة.
- كما يجب أن نذكر أن درجة حرارة البحيرة تتراوح طوال العام بين 11 و 25.8 درجة مئوية، فيما تصل حموضتها بين 7.32 و 8.28.
- وقد ساهمت هذه البحيرة في تحقيق فوائد اقتصادية نتيجة المشاريع الاستثمارية الهامة التي أُقيمت فيها، حيث قامت شركة كويتية بعرض استثمار في عام 2006 لإنشاء مشاريع سياحية كجزء من خطة سوريا لفتح الاقتصاد.
- بالإضافة إلى المخيم الذي نظمت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق في عام 2010 على الضفة الشمالية للبحيرة.
أبرز المعالم السياحية في مشقيتا
يعتبر البازار من أبرز المعالم السياحية في مشقيتا، حيث كان سوقاً تجارياً لتبادل السلع الاقتصادية بين عامي 1940 و1982، ولعب دوراً اجتماعياً في تعزيز العلاقات التجارية وتبادل السلع. كان البازار يشمل مواشي وأدوات منزلية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وحرف متعددة أسهمت في تحقيق دخل اقتصادي مهم للعديد من الأسر.
المواقع الأثرية الموجودة في الجمهورية العربية السورية
- تعتبر سوريا واحدة من الدول التي تتمتع بتراث أثري غني، حيث أدرجت العديد من مواقعها على قائمة التراث العالمي.
- ومن بينها: حلب القديمة، ودمشق القديمة، وآثار بصرى الشام، وموقع تدمر، وقلعة الحصن، بالإضافة إلى القرى الأثرية الواقعة في شمال سوريا، والمعالم الطبيعية البارزة مثل مشقيتا.
أكثر ما يميز سوريا
- تتميز سوريا بمناخها المتوسطي الذي يتميز بالصيف الحار والشتاء البارد والممطر. كما أنها من الدول الغنية بالموارد المائية، حيث تحتوي على ينابيع جوفية وبحيرات وأنهار.
- ومن أبرز هذه الأنهار نهر الفرات ونهر العاصي ونهر دجلة الذي يمر في أقصى شمال البلاد. وتعتبر مشقيتا من أبرز المعالم التي تميزها.
