ما هي واجبات الأبناء نحو الوالدين؟! هذا ما أمرنا الله به
ما هي واجبات الأبناء نحو آبائهم؟
توجد عدة واجبات يجب على الأبناء تقديمها إلى آبائهم، وهذه الواجبات كالآتي:
1- الإحسان إلى الوالدين
يكون الإحسان إلى الوالدين عن طريق برهما والعطف عليهم وعدم رفع الصوت وهما موجودين، حيث إن هذا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة عن بر الوالدين ووجوب طاعتهما والإحسان والثناء عليهما.
2- الإنفاق على الوالدين
من حق الوالدين على أولادهم أن ينفقوا عليهما إذا كانوا في احتياج إلى الإنفاق وكان الأبناء قادرين، ويعتبر ذلك من أعظم البر بهما، وأفضل الطرق للثناء عليهما، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنَّ أطيبَ ما أكلَ الرَّجلُ من كسبِهِ وإنَّ ولدَهُ من كسبِهِ“.
كما أجمع الفقهاء على أن نفقة الوالدين الفقيرين اللذين ليس لهما مال ولا ملك واجبة في مال أبنائهما القادرين على الإنفاق.
3- طاعة الوالدين وتحريم عقوقهما
بر الوالدين يتطلب طاعتهما بالمعروف وفق ما تأمر به الشريعة، فإذا أمر الوالد ابنه بأمر محدد مشروع وجب على الابن أن يبادر فورًا إلى ذلك دون انتظار أو تأخير، أو تردد أو تأفف.
فإن كان عند الابن مانع او عذر يمنعه من تنفيذ أوامر والديه في الوقت الحالي، يعتذر إليهما فورًا بأدب ولباقة، وذكر له سبب انشغاله وعدم قدرته من تنفيذ ما طلبا في هذا الوقت.
ولكن تلك الطاعة مصحوبة بما يرضي الله عز وجل، فلا تجوز طاعة مخلوق مهما بلغت درجته إن كان يأمر بما فيه معصية ومخالفة لأوامر الله، قال الله عز وجل { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [سورة لقمان، الآية 15].
وعلى الرغم من ذلك فقد أمر الله سبحانه وتعالى من الأبناء ألا يعيقا الأبوين حتى وإن طلبوا منهم ما هو فيه معصية ولا يخرجوا عن طوعهما ويسيئوا إليهما، ولكن أن يصحبوهم ويعينهم على الخير.
4- الدعاء للوالدين
من أهم وأبرز حقوق الوالدين على أبنائهما الدعاء لهما في كل وقت خلال حياتهما وبعد مماتهما، ومهما اجتهد الأبناء في بر الوالدين والإحسان إليهما فلن يؤدياهما جزء من حقوقهما والثناء على فضلهما.
قال الله تعالى في الدعاء للوالدين: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}، وقال ابن جرير في تفسير هذه الآية: “ادعُ الله لوالديك بالرحمة والمغفرة، وقل رب ارحمهما واعطف عليهما كما عطفا عليك في صغرك، فرَحِماك وربياك صغيراً، حتى استقللت بنفسك حتى استغنيت عنهما”.
اعتنى الإسلام بمكانة الوالدين عناية خاصة، وجعل حقهما بعد الإيمان بالله، ومن الواجب تنفيذ الأبناء لما أمر به الله سبحانه وتعالى تجاه الآباء، حتى يكون هذا سبب دخولهم الجنة وتوفيقهم في الحياة.