علاج التفكير الزائد والوسواس بطرق عديدة
علاج التفكير الزائد والوسواس
تساءل الكثير عبر محركات البحث عن علاج التفكير الزائد والوسواس، حيث يعتبر التفكير الزائد والوسواس من أكثر المشاكل النفسية التي تواجه الكثير وخاصة النساء بشكل خاص، وعلى الرغم من أنها ليست مهددة للحياة أو تمثل خطراً كبيراً، إلا أنها قد تكون مزعجة جداً وتؤثر سلباً على الحالة النفسية، والتفكير المفرط هو نوع من الاضطرابات النفسية التي تدفع الشخص إلى الإفراط في تحليل كل ما يحدث حوله، مما يجعله يشعر أحيانًا بأن رأسه يكاد ينفجر من الضغط، كما يؤثر سلبًا على القدرة على ممارسة الحياة اليومية، وفي سياق الحديث نعرض عبر موقع خبر حصري، ما هو علاج التفكير الزائد والوسواس بطرق مختلفة، فتابعوا التالي.
علاج التفكير الزائد والوسواس
هناك العديد من الأساليب والطرق لعلاج التفكير الزائد والوسواس، ومن أبرزها:
- الحفاظ على مستوى نشاطك البدني: يمكن أن يعزز النشاط البدني مزاجك ويساعدك على الحفاظ على صحتك. ابدئي بخطوات صغيرة وزيدي تدريجياً من كمية وشدة أنشطتك.
- قومي بترك التدخين وتقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو يمكنك الابتعاد عنها تمامًا.
- استخدمي طرق إدارة التوتر والاسترخاء: تعتبر تقنيات التخيل، التأمل، واليوغا من أمثلة أساليب الاسترخاء التي قد تساعد في تقليل القلق.
- اجعلي النوم في مقدمة أولوياتك: حاولي بذل جهدك لضمان الحصول على فترات كافية من النوم لتشعري بالراحة. إذا كنت تواجهين صعوبة في النوم، فمن المهم أن تتحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
- تناولي الطعام الصحي الذي يحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك.
- اكتشفي سبب اضطرابك: شاركي مقدم الرعاية الصحية بمشكلتك لتحديد السبب المحتمل والعلاجات الأنسب لك. كذلك، تواصلي مع عائلتك وأصدقائك واطلبي مساعدتهم.
- حددي المحفزات: اكتشفي المواقف أو الأفعال التي تؤدي إلى شعورك بالتوتر أو تزيد من قلقك، وطبقي الاستراتيجيات التي قمت بتطويرها مع مزود خدمات الصحة النفسية؛ لتكوني جاهزةً لمواجهة مشاعر القلق في هذه الظروف.
- أقيمي صداقات: لا تتركي القلق يبعدك عن الأشخاص الذين تحبينهم ونشاطاتك. اكتسبي المزيد من الأصدقاء لتتمكني من الخروج من حالة العزلة والأفكار السلبية التي تسيطر عليك.
علاج الوسواس القهري المرضي
إن المبادئ الأساسية لعلاج اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية تشبه تلك المعتمدة لعلاج جميع اضطرابات الشخصية، وتتضمن:
- العلاج النفسي الديناميكي؛
- العلاج المعرفي والسلوكي؛
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين محددة الانتقاء.
أعراض التفكير الزائد والوسواس
قبل التعرف على مخاطر وأضرار التفكير المفرط والوسواس وكيفية علاجها، يجب أولاً معرفة الأعراض التي تدل على ذلك، وهي:
- الشعور بالقلق المستمر، حتى في الظروف البسيطة.
- القلق بشأن الأمور الخارجة عن السيطرة.
- تذكير النفس بالأخطاء السابقة باستمرار.
- إعادة تذكر اللحظات والمواقف المحرجة بشكل متكرر.
- سؤال النفس دائماً أسئلة “ماذا لو..؟”.
- وجود صعوبة في النوم والإحساس بعدم توقف العقل.
- الاستفسار المتواصل حول سبب التفكير في أفكار محددة، والسعي للبحث عن معاني أعمق لتلك الأفكار.
- قضاء العديد من أوقات الفراغ في التفكير في المعاني الخفية وراء أقوال الآخرين أو الأمور التي تَحدث.
- قضاء فترات طويلة في التفكير في ما حدث في الماضي أو القلق بشأن المستقبل بشكل يجعلك تنسى ما يجري في الحاضر ولا تستطيع التركيز عليه.
- وجود صعوبة في السيطرة على الأفكار.
ترتبط العديد من الأفكار والسلوكيات القهرية المتكررة بمخاوف تتعلق بالضرر أو الخطر، ومن أبرزها:
- القلق من التلوث (مثل الخوف من لمس المقابض وما شابه ذلك)؛
- الشكوك (مثل المخاوف من أن الأبواب غير مغلقة).
- القلق من أن الأمور ليست منظمة بشكل جيد.
- الإحساس بالإكراه أو الضغط هو أسلوب يستجيب من خلاله الأفراد للأفكار الوسواسية، حيث قد يشعرون برغبة في القيام بأفعال متكررة وهادفة ومتعمدة، بهدف منع أو تخفيف القلق الذي ينجم عن تلك الهواجس.
أقرأ المزيد:
مخاطر التفكير الزائد
يمكن أن تؤثر دوامة التفكير الزائد بشكل سلبي على صحتك النفسية والجسدية والعاطفية. فالحزن والاكتئاب ليسا النتيجتين الوحيدتين الناجمتين عن التفكير الزائد، إذ إن هناك أضراراً متعددة تؤثر على جميع جوانب حياتك، ومنها:
- زيادة التفكير تعني صحة متدهورة! وفقًا لدراسة تمت في كلية هارفارد الطبية على مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة، بالإضافة إلى المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مائة سنة، اتضح أن الأفراد الذين توفوا في أعمار أصغر كانوا يمتلكون نسبة أقل من البروتين الذي يهدئ الدماغ، فالتفكير الزائد يسبب إرهاقًا للدماغ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هذا البروتين.،وهذا لا يعني أنك ستتوفي في سن الثلاثين إذا كنت تميل إلى التفكير المفرط، لكن بالتأكيد سيكون له تأثير سلبي على الدماغ وقد يؤدي إلى مشاكل وأمراض قد تسفر عن الوفاة.
- عدد ساعات النوم أقل من اللازم وتكون نوعيتها رديئة: قد تجدين أحياناً صعوبة في التحكم بمشاعر القلق والأفكار التي تهاجمك في ساعات الليل المتأخرة، مما يجعل جسمك يفقد حالة الراحة والاسترخاء ويصبح أكثر يقظة، وبالتالي يزيد شعورك بالإرهاق والتعب.
- اضطرابات الشهية: إذا كنت تفكرين بشكل مفرط، قد تجدين نفسك غير مهتمة بتناول الطعام، أو في بعض الأحيان، قد تفرطين في الأكل كوسيلة للتخفيف من التوتر والأفكار المستمرة، هذه الاضطرابات والتغيرات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى مجموعة من المشكلات الصحية الجسدية.
- تراجع الإبداع والابتكار: إذا كنت تعتقدين أن التفكير المفرط سيساعدك في إيجاد المزيد من الحلول لمشكلاتك، فأنت على خطأ؛ لأنَّ ذلك في الواقع يقلل من قدراتك الإبداعية، ويجعل من عملية البحث عن الحلول أمراً معقداً وصعباً؛ كما أن الابتكار وإنتاج أفكار جديدة في عملك سيكون أكثر صعوبة.
- التأثير السلبي على المهارات الاجتماعية: عندما نقضي فترة طويلة في التفكير فيما قد يعتقده الآخرون عنا، فإن هذا غالبًا ما يؤدي إلى شعور بالخوف والابتعاد عن المواقف الاجتماعية.
- تخيّلي كم مرة تفكرين فيها أن شخصًا ما لا يحبك أو لن يحبك، ونتيجة لذلك تمتنعين عن التحدث إليه. ربما أضعت الكثير من الفرص للتعرف على أصدقاء جدد أو لتوسيع شبكة علاقاتك بسبب هذا التفكير المفرط.
أقرأ المزيد: