إسلاميات

صفات النبي محمد في القرآن وأخلاقه وشمائله

صفات النبي محمد في القرآن

إن الله جلّ وعلا مُنزل الكتاب الذي يُتلى إلى يوم الدين ليكون معجزة النبي المُجتبى وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيه ذكر مجموعة من صفاته الحميد التي نذكرها على النحو التالي:

1- حُسن الخلق

من أولى الصفات التي ذكرها الله الكريم عن نبيه محمد أنه صاحب خُلق عظيم وتلك الصفة تعد من أهم ما تم مدحه بها في كتابه الكريم، لأنها تعتبر شاملة لجميل الصفات بأسرها، وذلك بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

2- صدق القول والفعل

بما أن النبي الكريم كان مُبلغ رسالات الله فمن حكمته سبحانه أن شهد له بالصدق، وكأن في ذلك تبرئة للرسول من أي ادعاء عليه بالتقوّل على الله، وهذا ما يتضح في قوله؛ {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 2 – 5].

3- الرحمة والرأفة

من عظيم الصفات أو النعم التي منّ الله بها على رسوله الكريمه صفتيّ الرحمة والرأفة التي بها يعي هم المسلمين، يحرص على شؤونهم ويتلطّف معهم ويعاملهم باللين، وهذا يظهر في الآيات التالية:

  • {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].
  • {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ}[آل عمران: 159].

4- صفة الحياء

من أجمل الصفات التي اتسم بها حبيبنا ونبينا المصطفى هي الحياء؛ وهذا بقول الله تعالى في القرآن الكريم الذي وصفه بأنه كان على درجة من الحياء التي تجعله لا يضع الآخرين في موضع حرج، ومن الآيات التي يُستدل منها على ذلك ما يلي:

اقرأ المزيد :  دعاء عند نزول المطر لنفسي للرزق والحياة السعيدة

{…إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ…} [الأحزاب: 53].

ما هي صفات الرسول الجسدية

ونحن في رحاب التعمق في صفات النبي الكريم عليه صلوات الله وتسليمه يمكن أن نتطرق أيضًا إلى مجموعة من الصفات الشكلية التي وردت عن الصحابة، والتي منها ما يلي:

  • كان الرسول متوسط الطول؛ فليس بالطويل جدًا أو القصير جدًا.
  • الوجه الشريف للمصطفى كان مستديرًا أبيض اللون به حُمرة.
  • كان له كف ليّنًا.
  • عُرف عن الحبيب الرائحة الطيبة التي فاقت جمال روائح المسك والعنبر.
  • كان المصطفى مُلتحي ذات لحية كثيفة.

النبي الكريم والرسول الحبيب نعمة الله على سائر عباده ورحمته لهم؛ محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعد خير مثال وأسوة لكل مسلم ومسلمة يبحثون عن معنى الخُلق والاتسام بالصفات التي عليها الله يرضى، النبي الذي لم يمدحه الله لمالٍ ولا لنسب بل لخُلقه العظيم.

مقالات ذات صله:

تفسر رؤية القلادة في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل والمطلقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى