سعر الذهب في مصر اليوم.. تحركات جديدة بعد تقلبات السوق العالمية مع إغلاق التداولات

!شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا للأسبوع الخامس على التوالي، في ظل انتظار الأسواق لإشارات جديدة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول تخفيض لسعر الفائدة هذا العام. خلال الأسبوع الماضي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.2% ليصل إلى قمة تاريخية بلغت 3707 دولارات للأونصة، بعد افتتاحه عند 3644 دولارًا للأونصة وإغلاقه عند 3684 دولارًا، وفقًا لتحليل صادر عن جولد بيليون.

استمر الذهب في تحقيق ارتفاعه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مسجلاً مستويات قياسية جديدة، مما يضمن بقاءه في مسار إيجابي لمدة خمسة أسابيع متتالية، حتى وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق قبل أن يتراجع قليلاً عن مكاسبه.

على المستوى المحلي، وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 5669 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام عيار 21 حوالي 4960 جنيهًا. أما عيار 18 فقد وصل إلى 4251 جنيهًا لكل جرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 39,680 جنيهًا.

اتخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا بتقليص سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي، لكنه أبدى في نفس الوقت توخي الحذر، منبهاً إلى مخاوفه من استمرار الضغوط التضخمية، مما أثار تساؤلات حول سرعة عملية التيسير النقدي في الفترة المقبلة.

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن المؤسسة مستعدة لخفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ إذا لزم الأمر، لكنها لا ترى ضرورة للتحرك بشكل سريع نحو مزيد من التخفيف في الوقت الحالي. وتوقع أعضاء الاحتياطي الفيدرالي إجراء خفضين آخرين في أسعار الفائدة هذا العام، بالإضافة إلى خفض واحد فقط في عام 2026، مما يُظهر استمرار النهج الحذر. وأوضح باول أن القرار الأخير لخفض الفائدة جاء استجابة لانخفاض بيانات سوق العمل وزيادة المخاطر المتعلقة بالتوظيف، مشددًا على أن القرارات المستقبلية ستُتخذ بشكل منفصل في كل اجتماع، مما يعني عدم التوجه نحو تيسير نقدي واسع في الفترة الحالية.

من ناحيته، ذكر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن تدهور الأوضاع في سوق العمل يبرر هذا التخفيض الأخير، وأشار إلى إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية للتخفيض خلال الاجتماعين القادمين للبنك المركزي.

بعد اجتماع الفيدرالي، شهد سعر الدولار زيادة، تزامنًا مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على الذهب، خاصة في ظل حالة التشبع الشرائي التي تهيمن عليه في الآونة الأخيرة.

رغم ذلك، لا يزال الذهب يحافظ على زخمه، مع توقف مؤقت بعد قرار الفيدرالي، في ظل استمرار توقعات المستثمرين بحدوث ارتفاعات إضافية. وتشير تقديرات بعض المؤسسات المالية العالمية إلى احتمال وصول سعر أونصة الذهب إلى 4000 دولار بحلول نهاية هذا العام.

يشار إلى أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يحقق أي عائد، كما أن المعدن الأصفر غالبًا ما يظهر أداءً جيدًا في أوقات عدم الاستقرار. وقد حقق الذهب مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

بالنسبة لتحركات الأسواق، أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر زيادة في عقود الشراء على الذهب الآجلة من قبل المتداولين والمؤسسات المالية بمقدار 1903 عقود مقارنة بالتقرير السابق، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 2767 عقدًا. يعكس التقرير استئناف الطلب المضاربي على الذهب مع زيادة الرهانات على مزيد من التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

سعر الذهب في مصر اليوم تحديث لحظي